في اليوم العالمي لحرية الصحافة: النظام المصري يواصل خنق الإعلام
يوافق 3 مايو من كل عام اليوم العالمي لحرية الصحافة، والذي أقرته الأمم المتحدة عبر اليونسكو إحياءً لذكرى إعلان "ويندهوك" عام 1991، تأكيدًا على أهمية حرية الإعلام وسلامة الصحفيين.
لكن رغم ذلك، يشهد العالم تراجعًا خطيرًا في حرية الصحافة، حيث تصاعدت الاعتداءات الجسدية والضغوط الاقتصادية على الصحفيين. وفي عام 2025، تراجع مؤشر حرية الصحافة عالميًا بشكل غير مسبوق، مما يعكس أزمة متفاقمة.
في مصر، تستمر الانتهاكات بحق الصحفيين، حيث تُعد من أكبر سجون الصحافة في العالم. فوفق "مراسلون بلا حدود"، تحتل مصر المرتبة 100 من أصل 180 دولة منذ عام 2024، مع بقاء 20 صحفيًا قيد الاعتقال.
خلال السنوات العشر الأخيرة، قُتل 9 صحفيين مصريين، واعتُقل المئات احتياطيًا أو بأحكام قضائية. وشهد يوليو 2024 اعتقال رسام الكاريكاتير أشرف عمر والصحفي خالد ممدوح تعسفيًا، بينما يدخل الصحفي مدحت رمضان عامه الخامس في السجن، ولا يزال توفيق غانم معتقلًا منذ 2021.
وفي نوفمبر 2024، حكمت محكمة أمن الدولة العليا بالسجن المؤبد والمشدد على عدد من الصحفيين، منهم حمزة زوبع ومعتز مطر وعبد الله الشريف، ضمن ما يُعرف بـ"قضية الخلية الإعلامية"، مع إدراجهم على قوائم الإرهاب.
وفي بيان صادر بتاريخ 26 نوفمبر 2024، دعت منظمات حقوقية السلطات المصرية إلى وقف القمع والإفراج عن الصحفيين المعتقلين، وضمان حرية الإعلام والتعبير، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات.
ويؤكد "مركز الشهاب لحقوق الإنسان" تضامنه الكامل مع هذه الدعوات، ويحيي أرواح الصحفيين الذين دفعوا حياتهم ثمنًا لكلمة الحق.
السبت 3 مايو 2025
مركز الشهاب لحقوق الإنسان