رسالة من زميل زنزانة المواطن المتوفى” هيثم عبدالرحمن" في محبسه

ينشر مركز الشهاب رسالة من سجين رافق "هيثم" المتوفى فى حبسه:

"مات هيثم وصعدت روحه العزيزة إلى بارئها حمك الله أيها المسكين . بعد معاناه داخل أقسام الشرطه المصريه وداخل سجن برج العرب دامت لمدة ست سنوات أسأل الله لك المغفرة والرحمه ولن تموت أبدا في قلب كل مقهور و مظلوم بل ستظل بعزتك وجراءتك في توضيح معاناتك داخل السجن فكرة لن تموت في قلوبنا إن الموت الذي يخشاه كل جبار متكبر هي الحقيقه الوحيده التي لن يستطيعوا أن يغيرون منها أو يضعوها خلف القضبان ليتقى كل واحد منهم حدوثها بل ستأتيهم بفته وسترى عند الله مصيرهم. أخى .. إن روحك قد صعدت إلى الله وهو أرحم الراحمين بها ولن يجمع الله عليك حزناً وهما مرتين بل سيرضيك الله باذنه ورحمته وداعا أخى وداعاً وأعلم أنك ستأخذ حقك من كل من ظلمك أو إغتابك وأكل من لحملك - أسأل الله أن يجعل الجنة مثواك وإلى الله المشتكى . واخيراً وليس باخر ما زلنا نموت في اليوم مائه مرة ومرات كثيرة ويظل الوضع من سين إلى أسوأ وقد سلبونا حريتنا وكرامتنا وحياتنا الدنيا وهذا كل ما يستطيعوا فعله ولكنهم لا يستطيعوا أبداً أن يسلبونا ديننا ولا كلمه الحق التي هي داخل قلوبنا وسنحيا عند ربنا لنري من ظلمنا ونقول له كل هذا يا رب في يوم ظلمنا وحرمنا من حياتنا وأهلنا !!! نشهد الله نشهد الله وأشهدوا أننا لم نرتكب جرماً ولم نصب دماً ولم نسعى إلى ضياع أوطاننا أو أرضنا فالويل كل الويل لمن قهرنا وظلمنا عند ربنا، ولعل الله يحدث بعد ذلك أمراً لا تدركه عقولنا قل إنتظروا إنا معكم منتظرون

اللي ميعرفشي هيثم

هيثم عبد الرحمن محمد عيسي شاب عمره ٢٥ سنه اتحبس داخل السجون مدة جاوزت الست سنوات تم تعذيبة في مقرات الأمن الوطني ليلة أخر أنفاسه بقسم اللبان بعد الحكم عليه بالسجن أربع سنوات تم تدويره عده مرات على قضايا اخرى واخلاء سبيلة منها"

#مركز_الشهاب_لحقوق_الإنسان