⚫️ سنوات من القهر والظلم… رسالة مؤلمة من نجل الأستاذ إبراهيم متولي
كتب نجل الأستاذ إبراهيم متولي، المحامي، كلمات موجعة تختصر سنوات طويلة من القهر والاضطهاد الذي طال الأب والابن، في رسالة حملت ألم الفقد والخذلان، قال فيها:
«والدي العزيز…
عساك بخير وبصحة وعافية… أعلم أن الصعاب تحيط بطريقك، وأن استمرار الحياة بهذا الشكل مخيف ومرعب، فليس سهلًا علينا أن تفرقنا الأيام والسنون كل هذا الوقت.
قد بلغتُ الثلاثين من العمر، عشنا سويًا عشرين عامًا كانت دافئة، امتلأ قلبي خلالها بمزيج من الحب والحنان والعطف والتعلُّم.
سيرتك بين الخلق تعلو هامتي، وأكون بك مفتخرًا ومبتهجًا… أبي، كما أحب أن أناديك، فأنت سيّد قلبي.
لم يجدوا لك جرمًا سوى أنك طالبت بحقوقك الدستورية، وسعيت لمعرفة مصير أخي عمرو، فلم أجد في الأوراق سوى العبث، وتجاهل مرضك وشكواك بسبب ظروف احتجازك، وحرمانك من الزيارة، وحبسك الانفرادي.
وزاد العبث عندما وُجهت إليك اتهامات باطلة بعقد لقاءات تنظيمية داخل محبسك، رغم حبسك انفراديًا وحرمانك من الزيارة.
كرجل قانون عظيم علّم القانون لأجيال، كانت نهايتك بالقانون الذي لم يُنصفك ولم يُنصف أخي، رغم وجود شهود على واقعة القبض عليه وإخفائه قسريًا.
لن تسقط هذه الجرائم بالتقادم، وستبقى الحقيقة المُرة أننا لم نرَ من العدالة سوى الخذلان».
ويؤكد مركز الشهاب لحقوق الإنسان أن ما تعرض له الأستاذ إبراهيم متولي يمثل نموذجًا صارخًا لمعاناة المدافعين عن حقوق الإنسان وأسر المختفين قسريًا، ويشدد على أن المطالبة بالحق ليست جريمة، وأن هذه الانتهاكات لن تُمحى بمرور الزمن.
#مركز_الشهاب_لحقوق_الإنسان